
My rating: 5 of 5 stars
الجهل نعمة و اليأس هو الملاذ الاخير فقط كى تبقى حيا و تبقى عاقلا
هل تعرف محمود السمنودى؟ لا ؟ لكنه على الارجح يعرفك و يعرف ما سيحدث لك غالبا , هو لا يتنبأ , لا احد يستطيع التنبؤ .. هو فقط ارتفع اكثر فرأى ابعد و يا ليته لم يرى
من قتل كيندى ؟ من قتل السادات؟ من وراء 11 سبتمبر ؟ و لماذا ؟
ما مصير البشرية ؟ هل ستتطور ام تفنى ؟ هل يتجه البشر لانسانية ارقى ام الى وحشية مطلقة ؟
يعود الدكتور احمد خالد توفيق برواية اخرى تنتمى لنفس عالم رواية يوتوبيا و السنجة لكن شتان فارق بين سوداوية يوتوبيا التى تنتهى ببصيص امل و التى كتبها قبل الثورة و تنبأ فيها بثورة يناير و بين سوداوية ايكاروس التى كتبها بعد الثورة و التى تنتهى بمأساة واضحة و لا امل فى الخلاص
الرواية مبهرة فنيا و ادبيا , متماسكة بشدة بلا مط او تطويل و تحمل رسالة واضحة بين سطورها توضح رايه فيما يحدث فى مصر و العالم العربى و العالم عموما
يطرح اسئلة كثيرة يجيب عن معظمها بين سطور الاحداث , يحلل تطورات المجتمع و يناقش بدقة و تلخيص ازمات الاسلاميين و اليساريين و الثوريين و اتباع العسكر و حزب الكنبة و المنتفعين من الفساد فى مصر
يجيب عن سؤال الى اين ؟ المطروح على الساحة المصرية و اجابتة صريحة, قاسية و صادمة
اليأس و الاحباط يقطران من الرواية تقطيرا لكنة على الاقل كما هى العادة لا يكذب علينا و لا يقول الا ما يؤمن به
استمتعت بكل سطر من الرواية و انصح بها بشدة
محمد عطوة
6-FEB-2015
View all my reviews